فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

(14) {معلّم}: اسم مفعول من الرباعيّ علّم، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة، (15) {عائدون}: جمع عائد، اسم فاعل من الثلاثيّ عاد، وزنه فاعل، وفيه إبدال حرف العلّة همزة، أصله عاود، جاءت الواوبعد ألف فاعل قلبت همزة اطّرادا في اسم الفاعل للأجوف.
(16) {البطشة}: مصدر المرّة من فعل بطش الثلاثيّ، وزنه فعلة فتح فسكون..

.[سورة الدخان: الآيات 17- 22]:

{ولقد فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجاءَهُمْ رسول كَرِيمٌ (17) أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رسول أَمِينٌ (18) وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتيكم بِسُلْطانٍ مُبِينٍ (19) وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20) وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21) فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق {قبلهم} ظرف منصوب متعلّق ب {فتنا}، الواو(عاطفة)- أو حالية-.
جملة: {قد فتنا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: {جاءهم رسو ل} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم 18- {أن} تفسيريّة لتقدّم ما فيه معنى القول عليها، {إليّ} متعلّق ب {أدّوا}، {عباد} منادى منصوب حذف منه أداة النداء ومفعول {أدّوا} محذوف {لكم} متعلّق بحال من رسو ل.
وجملة: {أدّوا} لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: النداء وجوابه المقدّر لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: {إنّي لكم رسو ل} لا محلّ لها تعليل للأمر المتقدّم- أواستئناف بيانيّ.
19- (الواو) عاطفة (أن) مثل الأولى بكلّ حالاتها {لا} ناهية {على اللّه} متعلّق ب {تعلوا}، {آتيكم} خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، {بسلطان} متعلّق ب {آتيكم}.
وجملة: {لا تعلوا} لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: {إنّي آتيكم} لا محلّ لها تعليل للنهي المتقدّم- أواستئناف بيانيّ.
20- (الواو) استئنافيّة {بربّي} متعلّق ب {عذت}، (أن) حرف مصدريّ ونصب، والنون في {ترجمون} للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة فاصلة الآية..
والمصدر المؤو ل {أن ترجمون} في محلّ حرف جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب {عذت} أي من أن ترجموني.
وجملة: {إنّي عذت} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {عذت} خبر إنّ.
وجملة: {ترجمون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
21- (الواو) عاطفة {لم} للنفي فقط {تؤمنوا} مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون، و(الواو) فاعل {لي} متعلّق ب {تؤمنوا} بتضمينه معنى تقرّوا (الفاء) رابطة لجواب الشرط، و(النون) في {اعتزلون} للوقاية وجملة: {إن لم تؤمنوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّي عذت وجملة: {اعتزلون} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
22- (الفاء عاطفة) وجملة: {دعا} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فلم يتركوه فدعا ربه والمصدر المؤو ل {أنّ هؤلاء قوم} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب {دعا} أي: دعا ربّه بأنّ هؤلاء قوم.. و(الباء) للتعدية.

.الصرف:

(18) {أدّوا}: فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع، فمضارعه المسند إلى واو الجماعة هم يؤدّون، أصله يؤديون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يؤدّون، فلمّا انتقل إلى الأمر بقي الإعلال، ووزن أدّوا أفعوا.
(19) {تعلوا}: فيه إعلال بالحذف أصله تعلو وا- بو أو ين- فلمّا التقى ساكنان حذفت واو الفعل حرف العلّة وأصبح تعلوا، وزنه تفعوا..
{آتيكم}، اسم فاعل من الثلاثيّ أتى، فهو على وزن فاعل، ولما اجتمعت همزة أتى مع ألف فاعل أدغمتا ووضع فوقهما مدّة.. وفيه إعلال بالتسكين، والأصل فيه آتيكم بضمّ الياء..
هذا ويجوز أن يكون اللفظ مضارعا للثلاثيّ أتى، فلمّا دخلت همزة المضارعة، والهمزة الثانية ساكنة، أدغمتا ووضع فوقهما المدّة، والأصل أأتى بفتح فسكون.

.[سورة الدخان: الآيات 23- 24]:

{فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهوا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}.

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بعبادي} متعلّق ب {أسر}، {ليلا} ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (أسر)، وجاء الظرف للتوكيد..
جملة: {أسر} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت النجاة فأسر.. وجملة الشرط في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قال اللّه تعالى لموسى..
وجملة: {إنّكم متّبعون} لا محلّ لها تعليليّة.
24- (الواو) عاطفة {رهوا} مصدر في موضع الحال من البحر..
وجملة: {اترك} في محلّ جزم معطوفة على جملة أسر.
وجملة: {إنّهم جند} لا محلّ لها تعليليّة.

.الصرف:

{رهوا}، مصدر سماعيّ للثلاثيّ رها يرهو بمعنى سكن أوانفرج، واستعمل في الآية في موضع الصفة بمعنى ساكن أو منفرج.

.الفوائد:

همزة الأمر:
همزة الأمر، هي همزة وصل في الثلاثي والخماسي والسداسي. فالثلاثي مثل اكتب- انزل- اذهب.
والخماسي مثل: انتظم- ارتقب- احترس.
والسداسي مثل: استخدم- استغفر، ويلاحظ أن حركتها الكسر في فعل الأمر ما عدا الثلاثي المضموم العين فإنها تأتي مضمومة مثل: اكتب- أرسم.
وكذلك تضم في مضارع الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل: انتصر على العدو.
استخدم الكتاب استخداما نافعا. أما في أمر الرباعي المبدوء بهمزة، فتكون همزة قطع، مثل: أكرم- أحسن. إلخ. وقد وردت في الآية التي نحن بصددها:
فأسر.

.[سورة الدخان: الآيات 25- 29]:

{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (27) كَذلِكَ وأورثناها قَوْمًا آخرين (28) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (29)}.

.الإعراب:

{كم} خبريّة كناية العدد في محلّ نصب مفعول به مقدّم {من جنّات} تمييز {فيها} متعلّق ب {فاكهين} جملة: {تركوا} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {كانوا فيها فاكهين} في محلّ جرّ نعت لنعمة 28- {كذلك} متعلّق بخبر لمبتدأ مقدّر أي: الأمر كذلك، (الواو) عاطفة {قوما} مفعول به ثان منصوب.
وجملة: (الأمر) {كذلك} لا محلّ لها اعتراضيّة وجملة: {أو رثناها} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة 29- (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو)، {عليهم} متعلّق ب {بكت}، {ما} كافية في الموضعين..
وجملة: {ما بكت عليهم السماء} لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثناها وجملة: {ما كانوا منظرين} لا محلّ لها معطوفة على {أورثناها}.

.الصرف:

(29) {بكت}: فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث.. وزنه فعت.

.البلاغة:

الاستعارة التمثيلية التخييلية: في قوله تعالى: {فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ}.
حيث شبه حال موتهم، لشدته وعظمته، بحال من تبكي عليه السماء والأجرام العظام. وقيل: هي استعارة مكنية تخييلية، بأن شبه السماء والأرض بالإنسان، وأسند إليهما البكاء.
وكان إذا مات رجل، خطير قالت العرب في تعظيم مهلكه: بكت عليه السماء والأرض، وبكته الريح، ونحوذلك، قال الشاعر، يرثي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز:
الشمس طالعة ليست بكاسفة ** تبكي عليك نجوم الليل والقمرا

.الفوائد:

- ورد في هذه الآية {كم} الخبرية، وقد تكلمنا عن كم الاستفهامية وكم الخبرية بالتفصيل في سورة الزخرف الآية (6) فارجع إليها.

.[سورة الدخان: الآيات 30- 33]:

{ولقد نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) ولقد اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (32) وآتيناهم مِنَ الآيات ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (33)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) تحقيق {من العذاب} متعلّق ب {نجّينا}.
جملة: {نجّينا} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
31- {من فرعون} بدل من العذاب بإعادة الجارّ {من المسرفين} متعلّق بخبر ثان ل {كان} وجملة: {إنّه كان عاليا} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
32- (ولقد) مثل الأول، والواو عاطفة {على علم} حال من ضمير الفاعل {على العالمين} متعلّق ب {اخترناهم} بتضمينه معنى ميّزناهم.
وجملة: {اخترناهم} لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم الأولى.
33- (الواو) عاطفة {من الآيات} متعلّق بحال من {ما}، وهو المفعول الثاني {فيه} متعلّق بخبر مقدّم ل {بلاء}.
وجملة: {آتيناهم} لا محلّ لها معطوفة على جملة اخترناهم وجملة: {فيه بلاء} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.

.الفوائد:

وردت {ما} في الآية الكريمة بقوله تعالى: {وآتيناهم مِنَ الآيات ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ} و{ما} هنا تحتمل وجهين: إما أن تكون موصو لة، وإما أن تكون نكرة موصوفة بمعنى شيء وفي الحالتين هي مفعول به، والجملة بعدها صلة الموصول في الحالة الأولى، وصفة في الحالة الثانية. وقد بين ابن هشام هذه الناحية فقال: في قولنا: أعجبني ما صنعت، يجوز فيه كون {ما} بمعنى الذي، وكونها نكرة موصوفة، وعليها فالعائد محذوف، تقديره أعجبني ما صنعته، وكونها مصدرية، فلا عائد وعلى هذا فالتقدير: أعجبني الذي صنعت، أوشيئا صنعت، أوصنعك. وقد وردت هذه الأوجه الثلاثة في قوله تعالى: {ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ} أي من الذي قضيت، أو من شيء قضيت، أو من قضائك.
ويقول ابن هشام: ولا أعلمهم زادوا {ما} بعد الباء إلا ومعناها السبية.
كما في قوله تعالى: {فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ}.
أما {من} فأحيانا تحتمل الموصولة أو الموصوفة، كما في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقول امَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخر وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} والتقدير: ومن الناس الذي يقول، أوأحد يقول.

.[سورة الدخان: الآيات 34- 36]:

{إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقولونَ (34) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35) فَأْتُوا بِآبائنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (36)}.

.الإعراب:

(اللام) المزحلقة للتوكيد {إن} حرف نفي {إلّا} للحصر (الواو) عاطفة {ما} نافية عاملة عمل ليس {منشرين} مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: {إنّ هؤلاء ليقولون} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {يقولون} في محلّ رفع خبر إنّ وجملة: {إن هي إلّا موتتنا} في محلّ نصب مقول القول وجملة: {ما نحن بمنشرين} في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول 36- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر {بآبائنا} متعلّق ب {ائتوا}، {كنتم} ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط وجملة: {ائتوا} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كنتم تقولون صدقا فأتوا.
وجملة: {إن كنتم صادقين} لا محلّ لها تفسيريّة.. وجواب الشرط مقدّر دلّ عليه ما قبله.

.الصرف:

(35) {منشرين}: جمع منشر بضمّ فسكون ففتح، اسم مفعول من الرباعيّ أنشر، وزنه مفعل.

.[سورة الدخان: الآيات 37- 39]:

{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (37) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (38) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ ولكن أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39)}.

.الإعراب:

(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى التوبيخ {أم} حرف عطف {قوم} معطوف على ضمير الغائب هم (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- {الذين} موصو ل في محلّ رفع مبتدأ، {من قبلهم} متعلّق بمحذوف صلة الموصول، جملة: {هم خير} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {الذين من قبلهم أهلكناهم} لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: {أهلكناهم} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذين} وجملة: {إنّهم كانوا مجرمين} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {كانوا مجرمين} في محلّ رفع في خبر إنّ (الواو) استئنافيّة {ما} نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصو ل في محلّ نصب معطوف على السموات {بينهما} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما {لاعبين} حال منصوبة من فاعل خلقنا.
وجملة: {ما خلقنا} لا محلّ لها استئنافيّة.
39- {إلّا} للحصر {بالحقّ} متعلّق بحال من فاعل خلقناهما (الواو) عاطفة (لا) نافية وجملة: {ما خلقناهما} لا محلّ لها بدل من جملة ما خلقنا السموات..
وجملة: {لكنّ أكثرهم لا يعلمون} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقناهما وجملة: {لا يعلمون} في محلّ رفع خبر لكنّ.